عرفت مدينة ميلة القديمة العديد من الحضارات المتعاقبة، فبقيت شاهدة على مرور النوميديين. احتلها الرومان وخضعت للوندال ثم سيطر عليها البيزنطيون، وفتحها المسلمون على يد القائد الصحابي أبو المهاجر دينار، فبنى فيها اول مسجد في الجزائر والمعروف حاليا بمسجد سيدي غانم، وهو ثاني أقدم مسجد في المغرب العربي بعد مسجد القيروان، وبعد اعلان الجزائر انضمامها الى الخلافة العثمانية سنة 1516م أصبحت بموجبها تابعة لبايلك الشرق وتخضع لسلطة داي قسنطينة. سقطت في يد الاستعمار الفرنسي سنة 1837 الى غاية 1962.
اختلفت الآراء والتأويلات عن أصل تسمية مدينة ميلة، الا ان معظم الباحثين اتفقوا على أن أصلها أمازيغي فاسم ” ميلاف”يعني الألف ساقية أو الأرض المسقية، واسم ميلو يعني الظل في اللغة الامازيغية و “ميديوس” يعني المكان الذي يتوسط عدة أمكنة، وهو مشتق من موقعها الجغرافي حيث تتوسط أهم المدن القديمة.
صنفت مدينة ميلة القديمة كقطاع محفوظ بتاريخ29/11/ 2009، حيث يعود تعمير مدينة ميلة إلى فترة ما قبل التاريخ. تأسست عام 256 م، وكانت إحدى القواعد العسكرية و تحتوي على:
– مسجد سيدي غانم المعروف بمسجد أبو المهاجر دينار
– المسجد العتيق
– الزاوية الرحمانية
– العين الرومانية (عين البلد)
– السور البيزنطي
– آثار ميلاف
– أبواب المدينة